الخسائر البحريه المشترگه

الخسائر البحرية المشتركة

اثناء نقل السفينة للبضائع قد تتعرض هذه السفينة للعديد من المخاطر , كالغرق او اعصار او زلزال , ومن ثم تحتاج هذه السفينة بالقيام بتدابير معينة من شأنها تخطي هذا الخطر لسلامه هذه البضائع والاوراح البشريه في هذه السفينة . فمن ضمن هذه التدابير مثلا إلقاء بعض البضائع في حالة غرق السفينة . وهنا تم التضحيه بهذه البضائع من اجل سلامة البضائع الاخرى . فالشاحن صاحب السفينة لا يتحمل وحده هذه الخسائر بل يتحملها مع صاحب البضائع لان هذه البضائع ألقيت لسلامه السفينة وتكون المسؤولية مشتركة بينهما . ولابد من توافر شروط لتطبيق الخسائر البحرية المشتركه ساذكرها لاحقا . فمن هنا يمكن لنا تعريف الخسائر البحرية المشتركة حسب المادة 321 (1) من القانون البحري العماني حيث نصت على :

( يقصد بالخسائر البحرية المشتركة كل تضحية او مصاريف استثنائية تؤدي اراديا ولها ما يبررها من اجل السلامه الجماعية ويقصد حماية اموال بحرية مشتركة في مشروع بحري من خطر يهددها او يعتقد الربان لاسباب معقوله انه يهددها ) .

ومن امثلة على حالات الخسائر البحرية :

1- إلقاء البضائع في البحر

2 - النفقات التي تصرف نتيجه الجنوح القهري للسفينة

3- نفقات تفريغ البضائع من السفينة اذا كان ضروريا لإصلاح السفينة

ولكي نقول ان هذه الخسائر خسائر بحرية مشتركة لابد من توافر ثلاثة شروط وهي كالاتي :

أ- وجود خطر ( كاعصار او غرق السفينه )

ب_ هناك تضحيه ونفقات ارادية من شأنها انقاذ السفينة والبضائع من الخطر

ج_ محاولة تخطي الخطر تكون ناجحه .

وارى ان المشرع قد وفق في ادخال هذه القواعد المتعلقة بالخسائر البحرية المشتركة بما لها من اهميه في انقاذ السفينه وبعض البضائع وذلك من خلال إلقائها . فنفرض ان الشاحن هو الذي يتحمل ولو كان  هناك خطر كغرق ولا يمكنه التمسك بالخسائر البحرية المشتركه سوف لن يلقي البضائع ولا يقوم بتضحيات لانه سوف يتحمل في الاخير وهذا ما يؤدي الى غرق السفينه باكلمها . ولكن عند تطبيق الخسائر البحرية سوف يسعى ربان السفينه الى التضحيات من اجل انقاذ بعض هذه البضائع ومن ثم تكون المسؤولية مشتركة .